الترطيب أمر هام لصحة العين. فمن أجل استمرارية أداء العين  لوظائفها فإن أي انقطاع أو خلل في الغشاء الدمعي يجب أن يتم إيصاله ونقله للدماغ. لهذا، تنتشر العديد من النهايات العصبية بشكل شعاعي في العين لاستشعار أي تمزق في الغشاء الدمعي، أو حالات التهيج الأخرى في القرنية ونقل ذلك إلى الدماغ. فتقوم العينين برد الفعل تجاه قلة الترطيب بأعراض كالاحمرار أو الحرقة أو الحكة، وكذلك زيادة في إنتاج الدموع.

الأعراض العادية لجفاف العين 

عند انقطاع الترطيب بالسائل عن العين يشار إلى ذلك بجفاف العين أو التهاب القرنية والملتحمة. وأكثر الأعراض شيوعاً للجفاف هي:

• احمرار الجزء الأبيض عادةً من العين، وكذلك وجود أوردة على السطح
• حكة أو حرقة في القرنية
• الإحساس بوجود جسم غريب يدعو للحكة في العين كحبة رمل
•  تورم في الجفنين
• الإحساس بأن العينين مرهقتين ومتوترتين

قد يكون الكثير من هذه الأعراض دلالات لأمراض أخرى في العين أو قد يترافق جفاف العين مع هذه الأمراض، لهذا في حال وجود أي شك يجب الحصول على تشخيص من قبل طبيب عيون. وغالباً ما يتم الاستهانة بالتهاب العين تحديداً، إلا أنه يتطلب علاجاً سريعاً ومركّزاً.

جفاف العينين – عينين دامعتين؟

وللمفاجأة فإن العينين الدامعتين هي من الأعراض الأخرى لجفاف العين، حيث يشار لهذه الظاهرة باسم "التدمع العكسي". إذ يحدث في هذه الحالة خلل في ترطيب العين ما يعني وجود اضطراب في تركيبة السائل الدمعي ، وكذلك وجود بعض المواد المحددة – بشكل أساسي الزيوت – بتراكيز غير صحيحة. الأمر الذي يؤدي إلى عدم استقرار الغشاء الدمعي فيتمزق بسرعة أكبر ليخلف مناطق بدون ترطيب على سطح العين. وبالتالي، يؤدي ذلك إلى تدميع العين لكن ليس إلى حد ترطيبها بشكلٍ كافٍ بالغشاء الدمعي .